الخميس، 26 سبتمبر 2013

أنواع الفراغات


تنوعت الفراغات لتلائم الاستخدامات المختلفة ولتفي بالمتطلبات الوظيفية ولتحتوى على الأنشطة المتنوعة سواء بالامتداد EXTENSION الرأسي أو الأفقي للفراغات المطلوبة في عصرنا اليوم ويقع في نطاق ذلك الفراغ السكنى والتجاري والتعليمي والثقافي ... ويحدد ذلك الاحتياجات المتغيرة للمتطلبات المنفعية لكل فراغ واختلاف التكوينات المختلفة بأبعادها المتغيرة فمنها فراغات صغيرة تتناسب مع الاحتياجات المتعددة والفردية للإنسان وأخرى فراغات أكبر تتناسب مع الاحتياجات المختلفة للأنشطة والتي تفرض مسطحات وأبعاد كبيرة لتلك الفراغات ويترتب على ذلك اختيار طرق تشييد إنشائية تتناسب مع الأشكال المختلفة و التكوينات الفراغية ذات التشكيلات التكعيبية أو البلاستيكية المتعددة فكلما كبرت تلك الفراغات كان الاحتياج لنظم إنشائية تتناسب وتشكيل التكوينات الفراغية ، لذا كان هناك ضرورة لتحديد مجال الدراسة من خلال تحديد المقصود بالبحور الواسعة وبالتالي تحديد مجال البحث ومن خلال ذلك تم تقسيم الفراغات إلى ثلاث أنواع تبعا لأقل عرض ( بحر ) في الفراغ :
فراغ عادى ( بحر حتى 20 م ) NORMAL SPAN ( UP TO 20M )
فراغ كبير ( بحر من 21حتى 100 م ) LARGE SPAN ( FROM 21-100M )
فراغ ضخم ( بحر أكثر من 100 م )MEGA LARGE SPAN ( MORE THAN 100M )
وتلعب المواد الإنشائية على تنوعها دورا أساسيا في تكوين تلك الفراغات

لقد انتشر الإنشاء القشري في أوائل القرن التاسع عشر فى أوروبا بعد ابتكار طريقة زايس – ديفيداج DYWIDAG ZEISS للإنشاء القشري ، إذ كان أول سقف قشري لبحر واسع حوالي 23.00م كما في صالة عرض بدسلدورف عام 1962 ، ثم بعد ذلك انتشر الإنشاء القشري فى كافة أنحاء أوروبا ، فكان استعمال القباب الطولية كما في صالة السوق في مدينة فرانكفورت FRANK FURT بطول 720 قدم وعرض 141 قدم وارتفاع 75 قدم ، كما بنيت في نفس المدينة فرانكفورت سنة 1928 قبة دائرية لصالة مبنى الكهرباء بقطر 85 قدم وهكذا بدأ الإنشاء القشري يحقق المزيد من المشاريع ذات بحور إنشائية لفراغات إنتفاعية كبيرة قام بتصميمها المهندسان داشنجر ريتر DASCHINGER & RITTER كما استخدم فريسته الأسطح المضلعة الرقيقة في بناء حظائر الطائرات في مطار اورلى بفرنسا ، فكان استعمالا ناجحا للمنشآت القشري المضلعة محققا فكرة إنشائية جديدة في الاستخدام القشري .
وتعتبر صالة مبنى الكهرباء – فرانكفورت من الاستخدامات الأولية للإنشاء القشري في تشييد البحور الواسعة في أوروبا فقد حقق الإنشاء القشري المزيد من مفهوم الفراغات الانتفاعية التي تتفق والمتطلبات الوظيفية للفراغ الداخلي .
ولقد استخدام الإنشاء القشري لتغطية سقف مسرح جامعة فرجينيا حيث يبلغ قطر السقف 90 مترا وبنفس مادة الإنشاء " الخرسانة " أمكن تحقيق فراغات معمارية انتفاعي لبحور إنشائية أكبر وتتفق والمتطلبات الوظيفية للفراغ .
كما جاء تصميم صالة معرض تورينو بإيطاليا 1948 بفكر انشائى جديد فلقد تمكن المهندس الايطالى نيرفى NERVI من تغطية صالة المعرض .
إذ بلغ عرضها حوالي 95.00 م ، وذلك باستخدام وحدات أسمنتية مسلحة ومموجة .
CORRUGATED SHEETS & R.C وسابقة التجهيز ، تحقق فكرا معماريا متميزا في إيجاد فراغات إنتفاعية لبحور إنشائية وبأشكال معمارية جمالية AESTHETIC FORMS تفي وتحقق الاحتياجات الداخلية للفراغ مزيدا من التقدم والانتشار باستخدام سابق التجهيز في نشاء البحور الواسعة وكذلك كان للمهندس الفرنسي برنارد لافاى أعمال ذات أهمية تاريخية في تطوير الإنشاء القشري ، وأيضا المهندس اوارد تروخا E.TORROJA استخدم الوحدات القشرية في تغطية سقف مقاعد حلقة سباق زارزويلا بمدريد 1935 .
فاستخدام وبنجاح الصدفات القشرية المفردة ، ومن المزدوجة في العديد من مشروعاته .
وباستمرار حركة التطور العلمي ، وبزيادة حجم الأنشطة ، فقد اخذ الإنشاء القشري خطا وفيرا من البحث العلمي ، وبتطويع الخرسانة المسلحة كمادة إنشائية لها قدراتها وخواصها المميزة لها ، فقد مر الإنشاء القشري بمراحل عديدة من التطور فاستخدام سابق التجهيز مع الإنشاء القشرى وذلك بتجزئة المنشأ لوحدات مديولية متكررة .
وكما استخدم سابق الإجهاد فى البحور الواسعة بنجاح ، فقد تمكن المهندس بيير لويجى نيرفى NERVI من الجمع بين سابق التجهيز والصب فى الموقع كما فى قصر الرياضة الصغير بروما وقد أصبح من المنشآت المعمارية الرياضية المميزة .
ومن خلال المادة بإمكانياتها المختلفة وطرق التشييد المنفذة اختلفت الإنشاءات ومسمياتها طبقا للاجهادات الواقعة عليها فى مجالات العمارة ما بين منشآت تقليدية وقشرية وكابلية وفراغية وخيامية ومنفوخة لكل نوع إمكانياته الإنشائية المميزة له .

0 التعليقات:

إرسال تعليق